ولذا قال أهل العلم: الناس مع الأسباب على ثلاثة أحوال: إما أن يعتمد على السبب وينسى الله جل وعلا، يتعلق قلبه بهذا السبب مثل إنسان يريد وظيفة مثلاً فيذهب إلى مسؤول وزير وكيل مدير أيا كان أمير، يأتي يقول له أريد هذه الوظيفة أرجوك وكذا ويتعلق قلبه به أنه هو الذي سيعطيه هذه الوظيفة وينسى الله تبارك وتعالى ويتوكل على هذا الرجل، هذا شركٌ أكبر والعياذ بالله لأنه لا يتوكل على الله جل وعلا، أما إذا ظن أن هذا سبب لكنه نسي ولم يهمل الله لكن نسي انشغل قلبه بهذا فهذا شركٌ أصغر، الثالثة وهي أنه جعله سبباً واعتماده كله على الله هذا هو التوحيد هذا هو المطلوب، إذا اعتقد أنه مجرد سبب وأن المعطي المانع هو الله هذا هو التوحيد، إذا اعتقد أنه سبب لكنه انشغل قلبه به صار هذا شركاً أصغر، إذا نسي الله وتعلق قلبه به واعتقد أن هذا هو الذي يأتيه بالوظيفة هذا هو الذي يعطي ويمنع هذا شركٌ أكبر، فننتبه لهذه الأمور إن شاء الله تبارك وتعالى