نبين فقط مسألة وهي السجود لغير الله تبارك وتعالى فيما يدعيه البعض من سجود الملائكة لآدم أو أمر الله تبارك وتعالى للملائكة أن يسجدوا لآدم وكذلك سجود إخوة يوسف مع أبيه وأمه ليوسف صلوات ربي وسلامه عليه وعلى أبيه هنا كما قال الله تبارك وتعالى: "ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا". فما هذا السجود؟ ذكر أهل العلم أن السجود نوعان : سجود عبادة وسجود تحية. وسجود العبادة لا يجوز أن يصرف إلا لله وحده سبحانه وتعالى. أما سجود التحية فهذا كان مباحاً. الذي هو سجود الإكرام وليس سجود العبادة. سجود العبادة لا يجوز إلا لله في كل زمن ومع كل أحد في كل مكان أبداً. أما سجود التحية فكان مشروعاً كان جائزاً وهو الذي أمر الله به الملائكة أن يفعلوه لآدم ليس سجود عبادة وإنما سجود تحية حيوه بالسجود. وكذلك الأمر بالنسبة لسجود يعقوب وأولاده ليوسف عليهم السلام إنما كان سجود تحية وليس سجود عبادة. ولذلك لما جاء معاذ بن جبل من اليمن ورأى النبي صلى الله عليه وسلم سجد للنبي فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما هذا يامعاذ؟ قال: رأيتهم يسجدون لملوكهم وبطارقتهم فأنت أحق بهذا فنهاه النبي عن ذلك وقال: إن هذا لا يجوز إلا لله، إذا كان جائزا في العصور السابقة ولكن في شرعنا لا يجوز سواء سجود عبادة أو سجود التحية إلا لله سبحانه وتعالى