13_(العلم - الدعوة إلى الله تستلزم معرفة أحوال من أدعو)- شرح الأصول الثلاثة - الشيخ عثمان الخميس

إقرأ

 معرفة أحوال من أدعو: إذا كان الإنسان يريد أن يدعو إلى الله تبارك وتعالى لا بد أن يعرف كيف يدعو الناس ما هي الطريقة المناسبة هل هي عن طريق إرسال الكتب، دعاة الحديث المباشر، أحوال المدعوين أنفسهم طيب يقول الله تبارك: 

(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)  (125)النحل

بعض الناس قد يحتاج إلى أن نكلمه بشدة وبعضهم برفق بعضهم يحتاج أن نجادله مجادلة بعضهم ما يحتاج إلى مجادلة، معرفة أحوال الناس مهمة جداً ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه عروة بن مسعود كلمه بطريقة، لما جاءه زعيم الأحابيش كلمه بطريقةٍ أخرى، لما جاءه سهيل بن عمرو كلمه طريقةٍ ثالثة صلاة ربي عليه، اقرأوا صلح الحديبية أهل مكة أرسلوا أربعة: بديلة ابن ورقاء وزعيم الأحابيش وعروة بن مسعود وسهيل بن عمرو شوفوا كيف النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع كل واحد من هؤلاء صلى الله عليه وسلم فتعرف كيف أن النبي صلى الله  خلال الدعوة عامل كل واحدٍ بالطريقة التي تناسبه، فعلينا أن نعرف أحوال المدعوين لنعرف الطريقة التي تناسبهم ثم بعد ذلك نضع الدواء الصحيح على مكان الجرح المطلوب ثم بعد ذلك تكون النتيجة كما نريد ويريد الله تبارك وتعالى 

شارك