14_ (العلم - من طرق الدعوة إلى الله) - شرح كتاب الأصول الثلاثة - الشيخ عثمان الخميس

إقرأ

يعني الدعوة إلى هذا العلم الدعوة إلى الله تبارك وتعالى وهذه قد يقول البعض إنني لا أملك أن أكون داعية إلى الله تبارك وتعالى خاصة في خارج هذه البلاد مثلا أسافر أذهب خاصة النساء مثلا لا أستطيع أن أدعو إلى الله كل الذي يدعو في البلد الذي يدعو خارج البلد النساء يدعون في مجتمعاتهن الخاصة ونتنبه لأمور هناك أحيانا الإنسان يدعو بلسانه بكلامه وهذه دعوة إلى الله تبارك وتعالى، الإنسان يدعو بلسان المقال وهو يتكلم وينصح يحصل لكل أحد والمرأة في بيتها مع أخواتها مع صديقاتها والرجل في مسجده في بيته في عمله وهكذا ثم الدعوة بالقدوة أحياناً الإنسان لا يتكلم ويدعو إلى الله تبارك وتعالى! وقد ذكروا عن عبد الغني المقدسي رحمه الله تبارك وتعالى أنه سجن يوماً لأنه كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فأمر الحاكم في ذلك الوقت بسجنه ولما السجن وكان معه في نفس زنزانته مجموعة ومنهم يهودي ثم هذا بعد يومين أو أكثر طلب الدخول في الإسلام فقالوا هل كلمك هل دعاك؟ هل قال لك شيئاً؟ قال لا وإنما منذ أن دخل السجن وهو يقوم يصلي وسيماه سيما الصلاح أيقنت أن هذا الإنسان على حق، فدعاه بسمته بتصرفاته وأحياناً الإنسان يدعو إلى الله تبارك دون أن يتكلم بخلقه بحسن تعامله بصدقه بأمانته يدعو إلى الله تبارك وتعالى.

الأمر الثالث: الدعوة بالقلم كأن يؤلف كتاباً أو يكتب مقالاً هذه أيضاً دعوة إلى الله تبارك وتعالى وأقل من ذلك كله وإن كانت أيضاً هي دعوة إلى الله تبارك وتعالى وهي لله الحمد والمنة يعني متيسرة الآن في زماننا هذا خاصة في مثل بلادنا وهي كفالة الدعاة أن يكفل داعية يتكفل بمال بالمال الذي يصرفه على داعية بحيث يتفرغ للدعوة إلى الله تبارك وتعالى ويشارك في أجر الدعوة إلى الله تبارك وتعالى فكل هذا أو إنشاء مراكز دعوية...، المهم يمكن الإنسان أن يدعو بأعماله أو يدعو بقلمه أو يدعو بماله كل هذه أبواب مفتوحة للدعوة إلى الله. 

شارك