قال رحمه الله تعالى: ودليل الاستغاثة قوله تعالى: "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم". كذلك الاستغاثة نفس الاستعاذة. يعني لا يستغاث إلا بالله سبحانه وتعالى. لكن تختلف أنه وردت الاستغاثة بغير الله تبارك وتعالى أي فيما يقدر عليه البشر. وأنها يعني ليست فقط قلبية، ممكن أن تكون بدنية. كما قال الله تبارك: "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه". استغاثه أي طلب غوثه. ولذلك تقول الغوث الغوث أي أطلب الغوث أطلب المساعدة. فإذا طلب الغوث من أحد فهذا يرجع على التفصيل اللي ذكرناه في الدعاء. عندما يأتي يدعو غير الله تبارك وتعالى لأن الاستغاثة نوع من الدعاء كما قلنا. فإذا استغاث بغير الله تبارك ينظر. استغثت بمن؟ بحي حاضر قادر؟ جائز. استغاث الإنسان البعيد بميت؟ لا يجوز. استغاث بغائب لا يجوز. استغاث بأمرٍ لا يقدر عليه إلا الله؟ لا يجوز. فإذاً هناك استغاثة جائزة وهناك استغاثة غير جائزة. فإذا استغاث بميت فإنه يقول هذا الحي الذي لا يموت والعياذ بالله، إذا استغاث بغائب قال هذا عالم الغيب والشهادة. إذا استغاث بشيءٍ لا يقدر عليه قال هذا الذي على كل شيءٍ قدير. ولذا لا يجوز أن يستغاث إلا بالله إلا في أمرٍ يستطيعه الناس. "فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه" طلب منه الغوث