112_هل الاستعاذة عمل قلبي أم عمل قلبي وبدني - الأصول الثلاثة - الشيخ الدكتور عثمان الخميس

إقرأ

إذاً الاستعاذة هي طلب العوذ وبعض أهل العلم يرى أن الاستعاذة عمل القلب وبعضهم يقول لا، عمل قلبي وعمل بدني باللسان وهذا عملي يعني بدني وقلبي. فالذي يقول الاستعاذة فقط عمل قلبي يقول من استعاذ بغير الله فقد أشرك. ومن يقول لا، الاستعاذة منها ما هو للقلب ومنها ما هو البدني. لكن لا يكفر من استعاذ بغير الله تبارك وتعالى. وهذا هو الأقرب والعلم عند الله تبارك وتعالى. ولذلك نقول عذت بك من أن يؤذوني. يعني عندما يقول الإنسان مثلاً أعوذ بالله ثم بك، أعوذ بالله ثم بك تقول لشخص مثلاً.  وأعوذ بك بعد الله ثم بك بعد الله. فهل يجوز أو لا يجوز؟ من قال أن الاستعاذة عمل قلبي يقول لا يستعاذ بغير الله أبداً لا يجوز أن تقول أعوذ بالله ثم بك. ومن قال لا الاستعادة عمل بدني وبالتالي يمكن الاستعاذة بالبشر فيما يقدرون عليه وبالتالي يمكنك أن تقول أعوذ بالله ثم بك وهذا أقرب والعلم عند الله تبارك وتعالى لكن القصد عندما تجد بعض أهل العلم أو عندما تجدون بعض أهل العلم يقول الاستعاذة عمل قلبي أو الاستعاذة لا تجوز إلا لله ولا يجوز أن تقول أعوذ بالله ثم بك له وهجة نظر. والذي يقول من أهل العلم يجوز أن تقول أعوذ بالله ثم بك أيضاً له وجهة نظر. فالمسألة كما قلنا محتملة. هل هي قلبي بحت؟ أو عمل قلبي وعمل بدني؟ ولذلك الصحابة رضي الله عنهم جاء عن بعضهم يعني أنه قال كنا نعوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم أي نلتجئ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عذت بشجرة أي اختبأت خلف شجرة لأحتمي بها وهكذا.

شارك