كيفية الجمع بين قوله تعالى: "وكان عرشه على الماء" وما جاء في صحيح مسلم عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن إبليس يضع عرشه على الماء. طيب ما المشكلة؟ الله سبحانه كان عرشه على الماء ثم ارتفع عليه سبحانه وتعالى. "هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش". يقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله خلق السموات والأرض، إن الله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء فهو كان العرش على الماء ولم يكن الله مستوياً عليه. ثم استوى الله على العرش بعد خلق السموات والأرض سبحانه وتعالى. لكن كون إبليس له عرش أيضاً هذا ما يمنع. إبليس له عرش ويضع عرشه على الماء أيضاً لكن الماء الذي عليه عرش الله غير الماء الذي عليه عرش إبليس، الماء الذي عليه عرش الله فوق السموات بينما الماء الذي عليه عرش إبليس في هذه الدنيا، ففرقٌ عظيم بين عرش الله وعرش إبليس وملكة سبأ لها عرش. "أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين". كل ملكٍ الآن له عرش. فالعروش كثيرة جداً للناس ولغيرهم