التوكل لا ينافي بذل السبب بل لا بد من بذل السبب لأن الذي لا يبذل السبب يقال له متواكل وكان أهل اليمن كما قال ابن عباس في صحيح البخاري يقول: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون يعني ما يأخذون معهم الزاد ويقولون نحن متوكلون، يحجون ولا يتزودون ما يأخذون معهم الزاد يقول نحن متوكلون يقول فإذا دخلوا مكة سألوا الناس! وأين متوكلون إذاً؟! لماذا تسألون الناس؟ يقول فأنزل الله تبارك وتعالى آية عن أهل اليمن لما الله تبارك وتعالى كره لهم ذلك أنهم يقولون نحن المتوكلون نعم "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" ويقول الله تبارك: "فإن خير الزاد التقوى" أمرهم بالتزود وقال واعلموا أن خير الزاد التقوى لكن تزودوا. فالإنسان يجوز له أن يحج إلى بيت الله تبارك وتعالى ويبتغي من فضل الله جل وعلا ولكن عليه أن يتزود. وأخبره أن خير الزاد التقوى لكن أيضاً تزود لهذه الدنيا فلا بد من بذل بالأسباب