قال والدعوة إليه، الدعوة إلى هذا العلم الدعوة إلى دين الله تبارك وتعالى وهذه الدعوة لا بد أن يراعى فيها أمور: أول شيء الدعوة لا بد أن تكون بعد العلم ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الدعاة ولكن من كان يرسل؟ كان يرسل علماء الصحابة أرسل علي ابن أبي طالب، أرسل أبا عبيدة ابن الجراح، أرسل معاذ بن جبل، أرسل أبا موسى الأشعري، أرسل عمرو ابن أم مكتوم فكان يرسل علماء الصحابة مصعب بن عمير يرسل علماء الصحابة يرسلهم حتى يعلموا الناس الدين. ما كان يرسل الأعراب أهل البادية تعال اذهب علم لا، وإنما كان يرسل العلماء لأن الإناء بما فيه ينضح، فإذا لم يكن فيه شيء لم ينضح بشيء وقد قيل: فاقد الشيء لا يعطيه، من الذي يعطي؟ مالك الشيء، ولذا لا يمكن الإنسان أن يعلم قبل أن يتعلم، لابد أن يتعلم فلان ثم يعلم لما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية" أي آية علمتموها، تعلموا أولاً ثم علموا، الدعوة إلى الله تبارك وتعالى لا بد أن تكون بعد العلم، بعد أن يتعلم الإنسان لا بد أن يعمل بهذا العلم حتى يكون القدوة ثم بعد ذلك ينشر هذا العلم ويدعو إلى الله تبارك وتعالى