- فملة إبراهيم، ذكر إبراهيم مع أن قبل إبراهيم أنبياء كثر. قيل كثر يعني إدريس قبل إبراهيم وقالوا نوح وقيل غيرهما وآدم، لكن القصد أن إبراهيم ميز هنا لأنه يقال له أبو الانبياء. لماذا؟ لأن الأنبياء الذين جاؤوا بعده من نسله. ما عدا لوط عليه السلام هو ابن أخيه كما هو مشهور. أما باقي الأنبياء إسحاق وإسماعيل ويوسف ويعقوب وداوود وسليمان وأيوب وعيسى ويوشع وزكريا كلهم من نسل إبراهيم عليه الصلاة والسلام. يقول الله تبارك وتعالى:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ).....
فذرية إبراهيم فيها النبوة. جعلها الله ولذلك قيل لإبراهيم أبو الأنبياء. ولما عرج بالنبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم إلى السماء ووصل إلى السماء السادسة قيل له أو السابعة قيل له هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، إبراهيم هو أبو الانبياء ودائماً تنسب إليه الأمور ولذلك اليهود والنصارى يقولون عن أنفسهم أنهم ابراهيميون فينتسبون إلى دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام. فرد عليهم الله تبارك وتعالى فقال: "ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانيا ولكن كان حنيفاً مسلماً". فإبراهيم عليه الصلاة والسلام إذاً هو أبو الأنبياء