- قال: وقال البخاري رحمه الله تعالى: باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى: "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك" فبدأ بالعلم قبل القول والعمل، يعني هذا استنباط من الإمام البخاري رحمه الله تبارك استنبطه من هذه الآية قوله تبارك وتعالى "فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين" قال فاعلم ثم قال واستغفر لم يقل استغفر ثم اعلم لا، العلم أولا ثم العمل حتى يأتي العمل على الصواب على ما يحب الله ويرضى لأن الإنسان إذا عمل بدون علم قد يتخبط قد يؤذي من حيث يظن أنه يصلح ولذلك يذكرون هذا المثال يقول
كفعل ذاك الدب بخله المحب
فرض منه الراس وفرق الأضراس
وقد قالوا قديماً يعني عدوٌ عاقل خير من محب جاهل أو أحمق، القصد أن الإنسان لا بد أن يكون العلم مقدماً على العمل حتى يكون العمل موافقاً للعلم حتى يكون صواباً، الإنسان إذا عمل عملا ليس بصواب فهو هباءٌ منثور إن لم يكن يعني راجعاً عليه والعياذ بالله قد يكون عمله غير مقبول وقد يكون عمله موزوراً عليه أنه يظن أنه يعمل الخير وهو في النهاية يعمل الشر والخطأ، كما قال الله تبارك وتعالى: "غير المغضوب عليهم ولا الضالين" والمغضوب عليهم اليهود والضالون النصارى يقول النبي صلى الله عليه وسلم، فالنصارى عملوا ولكن على ضلال بدون علم وتذكروا دائماً وأنا والله كل ما أقرأ هذه السورة يعني أتأثر كثيراً يعني وأفكر أعيدها سورة الغاشية "هل أتاك حديث الغاشية وجوهٌ يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية" مصيبةٌ عاملة ناصبة لكنها تصلى نارا حامية لماذا؟ لأن العمل جاء عن ضلال والعياذ بالله