يقول الشعبي رحمه الله تعالى: كنت إذا أصبت بمصيبة حمدت الله أربع مرات، يقول حمدت الله أني صبرت لأن غيري لا يصبر، ليس كل أحد يوفق للصبر فيقول حمدت الله أني صبرت لم أجزع لم أصرخ لم أتقول بكلامٍ لا يحبه الله ولا يرضاه. أحمد الله أربع مرات. هذه الأولى والثانية قال أحمد الله أني استرجعت لأن الله تبارك وصف المؤمنين بهذا "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمة" فيقول حمدت الله أني تذكرت ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم إنا لله وإنا إليه راجعون، بل ما أمر الله به سبحانه وتعالى، وأم سلمة لما أصيبت في زوجها أمرها النبي أن تصبر وأن تقول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها، ففعلت، الله تبارك وتعالى آجرها في مصيبتها وأبدلها خيراً منها بدل أبي سلمة تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول وأحمد الله أي الثالثة أنها لم تكن في ديني وأعظم المصائب وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "ولا تجعل مصيبتنا في ديننا" يقول أحمد الله أنها لم تكن في ديني أعظم مصيبة يصاب بها الإنسان مصيبة الدين كل مصيبة تجبر إلا مصيبة الدين لا تجبر، فأحمد الله أنها لم تكن في ديني قال وأحمد الله وهي الرابعة أنها جاءت على هذه الدرجة وما كانت أشد لأن المصائب تتفاوت هذا يموت ولده، هذا يموت ولده وابنته وزوجه وأبوه وأمه، هذا يموت ولده هذا يموت ولده يخسر ماله يخسر بيته غير ذلك فالمصائب هذا يمرض تكسر رجله هذا تقطع رجله ذاك تقطع رجلاه وهكذا فالناس يتفاوتون في المصائب يقول فأحمد الله أنها جاءت على هذه الدرجة ولم تأت أقوى أو أشد منها