- وذكر أهل العلم أن الصبر ثلاثة أنواع: الصبر على الطاعة، الصبر عن المعصية، الصبر على الأقدار، الصبر على الطاعة أعظمها وأقواها ولا يستطيعه
إلا الأتقياء، الصبر على الطاعة لأنه بذل يصبر على الطاعة يصبر على صلاة الفجر يصبر على قيام الليل يصبر على الدعوة إلى الله تبارك وتعالى يصبر على الإنفاق في سبيل الله يصبر على الجهاد في سبيل الله يصبر على طلب العلم وهكذا على الطاعة هذا أعظم الصبر الصبر على الطاعة، ثم الصبر عن المعصية الإنسان يمسك نفسه عن أن يعصي هذا وهذا وإن كان يعني تركاً محضاً إلا أنه يؤجر عليه الإنسان أجراً عظيماً عند الله تبارك وتعالى، الصبر عن المعصية أن لا يقع في المعصية وإن كان الصبر على الطاعة أعظم لكن هذا أيضاً عظيم والصبر عن المعصية أن يمسك نفسه من أن يعصي الله تبارك وتعالى، الصبر الثالث: وهو الصبر على الأقدار
"الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" (156)البقرة
هذا هو الصبر على الأقدار ومصائب الدنيا كثيرة، الإنسان المؤمن التقي الذي يحبه الله هو الذي يصبر على أقدار الله تبارك وتعالى "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" وأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، يصبر كلما جاءه شيء يصبر ويرضى بقضاء الله وقدره