9_ (العلم - إذا أراد الإنسان أن يدعو إلى الله سبحانه وتعالى لابد أن يكون رفيقا مع الناس)

إقرأ

الأمر الثالث: وهو الإنسان إذا يدعو إلى الله تبارك لا بد أن يكون رفيقاً مع الناس، يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه" يقول الله تبارك وتعالى لموسى وهارون:

(اذْهَبَآ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى* فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى*)(طه -44)

لا بد من الرفق مع الناس في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، هل رأيت الغريق؟! 

الغريق إذا جاءه الإنسان لينقذه من أمامه يغرقه معه، يأتيه من خلفه ويجره، والغريق يدفعه ويضربه، يتحمل لماذا؟ لأن له غاية سامية جداً وهي إنقاذ حياته، نحن الآن عندما ندعو إلى الله تبارك نريد أن ننقذ حياة هؤلاء الناس من أن يكونوا من حطب جهنم نريد أن ننقذهم من هذا ندخلهم الجنة نريد لهم الخير فنرفق بهم لو مانعونا حتى لو آذونا حتى لو امتنعوا فإننا نصبر ونتحمل، أوذي محمد النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ثم قال: لقد أوذي موسى أو أخي موسى أكثر من ذلك فصبر، أي وأنا هكذا فأصبر، ولما جاءه ملك الجبال وهو عائد من الطائف وقد آذاه قومه صلوات ربي وسلامه عليه لما رجع من الطائف صلوات ربي وسلامه عليه وقد آذاه أهل الطائف وقبل ذلك اضطره أهل مكة إلى أن يذهب إلى الطائف وهو راجعٌ متضايقٌ صلوات ربي وسلامه قد أدميت قدماه وسبوه، أرسل الله  إليه ملك الجبال أرسل إليه الله جل وعلا ملك الجبال فقال يا محمد إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين أي على أهل مكة الذين اضطروك إلى أن تذهب إلى الطائف وأوذيت في الطائف أنا أطبق عليهم الأخشبين أدمر أهل مكة كلهم ولكن الأمر  عندك يا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يوحد الله تبارك من أصلابهم وليس هم بل من أصلابهم هكذا صبر صلوات ربي وسلامه عليه هو قدوتنا صلوات ربي وسلامه عليه

شارك