- ومنها ثلاثة الأصول أو الأصول الثلاثة التي تتكلم عنها، وهذه الأصول الثلاثة أو ثلاثة الأصول إنما قصدها من حديث البراءة ابن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أحوال المسلم في القبر في حديث طويل أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وهو حديث عظيم جدا، الزبدة أن في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عن المؤمن والكافر والمنافق أنهم إذا وضعوا في القبر أنه تكون هناك فتنة الممات ونحن دائما نقول في دعائنا بعد التشهد قبل السلام اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات هذه فتنة الممات، وفتنة الممات هي آخر فتنة يفتن بها الإنسان في هذه الحياة في حياة البرزخ وهذه الفتنة هي مجيء الملكين فيقعدانه فيسألانه: من ربك؟ ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
أما المسلم فيجيب: ربي الله وديني الإسلام والرجل الذي بعث فينا هو محمد عليه الصلاة والسلام، وأما المنافق فيقول لا أدري، فأراد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تبارك وتعالى أن يذكره بهذه المسائل الثلاث أو هذه الأسئلة الثلاثة والتي يسألها الإنسان في قبره، يريد أن يذكرنا انتبهوا أجيبوا إجاباتٍ صحيحة، تعلموا من الآن من ربك؟ ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟
هذه هي الأصول الثلاثة التي قصدها الشيخ هي مأخوذة من هذا الحديث من ربك؟ ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعثه فيكم؟ فنبدأ بحول الله وقوته وبدأ الشيخ رحمه الله تبارك وتعالى بذكر مقدمة لهذه الأصول ثم بعد ذلك يذكرها