3- إن هذا الدين محفوظ/شرح مختصر العقيدة/الشيخ عثمان الخميس

إقرأ

 هذا الدين محفوظ بماذا ؟ بالكتاب الذي لا يأتيه الباطل بين يديه بالسنة التي هي الوحي من الله تبارك وتعالى ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3، 4]

وقد بذل أهل العلم جهوداً عظيمة في حفظ هذه السنة حتى وصلت إلينا نقية، تنوعت طرق أهل العلم في حفظ هذه السنة، فمنهم من حفظها بتصنيف الصحيح فقط كالبخاري ومسلم رحمهما الله تبارك وتعالى فصنف في الصحيح، ومنهم من جمع الصحيح وغيره لكن بالأسانيد، كالترمذي وأبي داوود والنسائي وابن ماجة وأبي يعلى وابن أبي شيبة وأحمد وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم من أهل العلم، كثير جداً صنفوا الكتب وذكروا أسانيدها، ألفت كتب في الجرح والتعديل، حتى قال بعض المستشرقين هنيئاً لأمة الإسلام بعلم الرجال الذي لا يوجد مثله في الدنيا كلها لا فيما سبق ولا فيما لحق أبداً، لا يوجد مثل هذا العلم إلا عند المسلمين فهنيئاً لهم حفظهم لسنة نبيهم وكتاب ربهم

شارك